المعلمون بناة حقيقيون لأنهم يبنون الأنسان
والأنسان هو غاية الحياة و هو منطلق الحياة
كلمات اعجبتني فأحببت ان اشارككم بها اخوتي الطلبة والمعلمين
كان المجرب أدرى من الطبيب، فأنا الطالب السابق لدي خبرة اثني عشر عاماً، التي تؤهلني لأن أشبع النظام التعليمي العربي البائس فلسفة ونقداً.
أهم أسباب فشل النظام التعليمي، هو عدم الاهتمام بالمواهب والأنشطة، هذا الإهمال هو السبب وراء شقاوة الطلبة، وتحولهم إلى ذلك الحيوان الذي يحمل أسفاراً تثقل ظهره، ويرغب في التخلص منها، لينطلق في البرية ناهقاً. إن كبت طاقات الطلبة يؤدي إلى تفجرها على شكل أفكار شيطانية للتخريب وإيذاء المدرسين، أما المناهج المملة، فهي السبب وراء نفور الطلبة من الدراسة، و«النط» فوق سور المدرسة للتجول في «المولات»، أو تدخين السجائر، وشفط «الغراء» في الخرائب.
المواهب المهملة في بلاد العرب، هي التي تصنع من الطفل الرسام مصمم ديكور، أو رسام كاريكاتير، ومن الطفل الموهوب لاعب كرة عظيماً يرفع اسم وعلم بلاده، ومن عاشق الكمبيوتر مصمم برامج مفيدة .. إلخ من المواهب المفيدة والنادرة.
لن أطالب بالتخلي عن المناهج القديمة بتاريخها وعلومها ورياضياتها وباقي المواد التي يقوم معظمها على الحشو ويعتبرها الطلبة مملة، لكننا بحاجة لإضافة مواد المواهب كمواد اختيارية يعطى لها من الوقت والتجهيزات والمرافق وأهمية التقييم مايكفي.
أبسط مثال على إهمال المواهب، هو حصة الرياضة اليتيمة أسبوعياً، والتي ليست فعلياً بحصة، بل هي وقت فراغ كانت تعطى لنا خلاله كرة لنركلها كيف ما اتفق، ومن ثم نعود للصف برائحة العرق المنعشة لنقتل مدرس الحصة التالية.
الاهتمام بموهبة كرة القدم يكون من خلال تخصيصها كـ«مادة» اختيارية يسجل فيها من يرغب، وتشتمل على منهج معين يدرسه شخص متخصص شبيه بمدربي الكرة في المراحل السنية بالأندية مع وجود ملعب ملائم، وتجهيز غرف تبديل ملابس ومرافق للاستحمام.
مثال آخر على إهمال المواهب هو حصة الكمبيوتر اليتيمة هي الأخرى، والتي كنا نستغلها للعب «السوليتير» أو الدردشة، واستعراض المواقع التافهة، الكمبيوتر بحر واسع من العلوم، والمفروض أن يقسم إلى مواد عدة، منها البرمجة، والفلاش، وتصميم الجرافيكس، وتصميم المواقع.. إلخ، بالطبع مع توفير أجهزة كمبيوتر، وبرامج حديثة.
المثال الأخير هو حصة الفنون، وبالفعل لقد استفدنا كثيراً في فن صناعة الصواريخ الورقية الملونة ذات الشعارات، ورميها على الأستاذ، لإثارة أعصابه، فالفنون أيضاً بحر واسع وقد تقسم إلى مبادئ الرسم، والنحت، والنجارة، ومزج الألوان، وتصميم الديكور، وهناك الكثير، وأهل الفن أدرى بشعابه، مع صفوف مجهزة بمعدات الرسم، وليس مجرد غرفة قذرة تملأ بقع الألوان الجافة أرضيتها، بحضور مدرسين مؤهلين.
في حضور مواد المواهب التي يسجل فيها الطالب راغباً، سيذهب إلى المدرسة بشوق، وسيفرغ طاقاته في ما يحب بدلاً من أن يفرغها في «لاستيك» يصيب قفا أو مؤخرة الأستاذ، وسيتجنب الهرب من المدرسة، ليحضر حصته المحببة، وستتطور موهبته لتتحول إلى
حرفة يجيدها ويطعم بها نفسه وعياله ويخدم بها وطنه
موضوع: لكم ايها المعلمون .. كلمة حق اردت ان انقلها لكم ؟ 
الخميس يناير 27, 2011 1:18 pm
