ساقية المنقدي.. قرية مصرية معجونة بفن التطعيم بالصدف

تحمل هذه القرية درجة فنان قدير بامتياز، بل إن أنامل أهلها تلتف - كما يقولون - بالحرير. فكل يوم تحفر هذه الأنامل اسم القرية، وتعيد تشكيله في ذاكرة الفن العربي بتطعيمات وتكوينات فريدة من الصدف، يشارك فيها الكبار والصغار بمهارة وحرفية عالية. وليس غريبا أن سوقا شهيرة للعاديات مثل سوق «خان الخليلي» بحي الحسين بالقاهرة يبدأ من هنا، من هذه القرية الصغيرة القابعة في أحضان دلتا النيل.. فإذا وقعت عيناك أثناء تجولك بين بازارات السوق على هذه العلب أو المكعبات الخشبية المطعمة بالصدف التي تستخدم للديكور وحفظ المجوهرات والأشياء الثمينة، أو وقفت لتتأمل جماليات التحف الفنية كالفازات وأطباق الزينة والكراسي، فاعلم أن كل ذلك صنع في قرية «ساقية المنقدي».
تقع قرية الصدف شمال القاهرة (نحو 60 كيلومترا) وتحديدا بمحافظة المنوفية، ويمتهن أغلب سكانها حرفة التطعيم بالصدف، من خلال العشرات من الورش الخاصة بهذه الحرفة، التي تشكل في ما بينها مباراة يومية في الدقة والمهارة والبحث عن الجديد، في تشكيلات وأساليب التطعيم.

ومنذ الصباح، تتحول 70 ورشة تضمها القرية لصناعة منتجات الصدف والتحف الفنية إلى ما يشبه خلية النحل، حتى إن بعض الورش تجدها ملحقة بالمنزل الريفي أو تجاور الحقول، فليس مهما أن يكون المكان مجهزا، فالمهم هو مهارة العامل. وبهذه الورش - التي تضم كل واحدة فيها ما لا يقل عن عشرين شخصا - يُحسب للقرية أيضا أنها استطاعت التغلب على مشكلة البطالة والتحرر من ثقافة التعلق وانتظار الوظيفة الحكومية أو «تراب الميري»، كما يطلق عليها المصريون.

بحسب أهل القرية، كان عام 1977 هو العام الذي بدأت فيه الحرفة في الدخول إليها، ومن أوائل من عمل بها محمود قوطة، حيث يعود إليه الفضل في تأسيس أول ورشة للتطعيم بالصدف بالقرية، والذي يقول عن حرفته لـ«الشرق الأوسط»: «بدأت تعلم هذه الحرفة وعمري 6 أعوام، حيث كان يعمل بها أحد أقاربي بالقاهرة، وعندما أصبحت في عمر الشباب عدت إلى القرية وقررت افتتاح ورشة بها، خاصة أن القرية كان عدد العاطلين عن العمل بها كبيرا، وبالفعل افتتحت ورشة صغيرة التحق بها عدد من شباب القرية، وبمرور الأيام زاد عددهم، وعندما علم محافظ المنوفية بما أعمل ورأى العلب المطعمة بالصدف قرر افتتاح ورش مستقلة للعاملين معي لزيادة هذه الصنعة وزيادة الإنتاج، وبالفعل تحققت الخطوة وافتتحت 5 ورش أخرى التحق بها عدد كبير من الشباب، سواء من خريجي الجامعات أو من حملة الشهادات المتوسطة، وعام وراء عام زادت الورش بالقرية لتصل اليوم إلى أكثر من 70 ورشة يتنوع إنتاجها ما بين العلب المُطعمة بالصدف مختلفة الأحجام والأشكال، وإنتاج القطع الفنية الأخرى التي تستخدم في التزيين والديكور، بالإضافة إلى إنتاج غرف الاستقبال والصالونات وجميعها تطعم بالصدف، كما يمتد التطعيم بالصدف إلى البراويز ورقع الشطرنج ومنابر المساجد وحوامل المصاحف».

أما عن مراحل الحرفة، فيوضح أن هناك أربع مراحل حتى تكتمل القطعة الفنية، أولها: النجارة، وتكون بتصميم الهيكل الخشبي للقطعة، ثم تأتي مرحلة التشكيل بالصدف، حيث يتم لصق الصدف، وذلك يتطلب من العامل الدقة والحس الفني والذوق العالي، ثم يلي ذلك مرحلة تلميع الصدف لتكون القطعة في شكلها النهائي، وإذا احتاجت القطعة الفنية للتبطين بالقماش تكون هناك مرحلة رابعة هي التنجيد مثلما يحدث في العلب.

المنتجات التي تخرج من الورش تخضع لنظام في البيع والشراء، فبعد الانتهاء من القطع الفنية يأتي دور التجار المتخصصين بهذه الصناعة، سواء تجار الجملة أو القطاعي الذين يتولون تسويق المنتجات إلى أصحاب البازارات بالقاهرة خاصة في المناطق السياحية، حيث يتهافت السائحون والزائرون لمصر على شراء هذه التحف الفنية والأنتيكات، كونها تحظى بجماليات وتشكيليات فنية يغلب عليها الطابع الإسلامي، مما يضفي عليها قيمة جمالية وطابعا تاريخيا، كما يتم تصدير هذه المنتجات المطعمة بالصدف إلى كثير من الدول العربية والغربية.

اللافت للنظر بالقرية أن كل فرد فيها يبدأ تعلم هذه الحرفة منذ نعومة أظافره، ليتدرج في مراحل الحرفة حتى يتقنها جيدا، وعندئذ يكون أمامه أكثر من خيار؛ فقد ينضم إلى العمل بورشة كبيرة ذات إنتاج ضخم يصدّر غالبيته للخارج، أو يفتتح ورشة خاصة يديرها بنفسه، أو ينضم إلى ورش وبازارات خان الخليلي التي لا تخلو أيضا من شباب القرية، حيث يمثلون نحو 75 في المائة من العمالة الموجودة بها.

إبراهيم سلامة، أحد شباب القرية، صاحب إحدى الورش بها، يقول: «بعد أن أتقنت أصول الصنعة جيدا لسنوات طويلة بدأتها في سن السابعة؛ قررت الاستقلال في ورشة خاصة بي، وعلى الرغم من حصولي على شهادة تعليمية متوسطة فإنني رفضت العمل بها وقررت أن يكون مستقبلي في حرفة الصدف على الرغم من أن فكرة الأعمال الحرفية لا تحظى بقبول واسع في كثير من الأوساط الاجتماعية في مصر، لكن ما شجعني على ذلك توافر الأيدي العاملة بالقرية التي يمكن لها أن تساعدني إلى جانب أن الخامات والأدوات التي نحتاج إليها بسيطة».

التطوير والتحديث في الحرفة لا يقتصر فقط على إنتاج تحف فنية جديدة، بل يمتد الابتكار والتجديد إلى الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، فالشاب محمد محمود، صاحب ورشة بالقرية، يوضح أنه يطوع الإنترنت في ابتكار أشكال فنية جديدة يقوم بإنتاجها، إلى جانب التعرف على أحدث التصميمات الخاصة بالغرف والتي يمكن تنفيذها ومن ثم تطعيمها بالصدف داخل ورشته، بالإضافة إلى محاولة فتح أسواق جديدة يمكن من خلالها تسويق منتجات الصدف، كما يستغل الشبكات الاجتماعية كالفيس بوك في عرض منتجاته عبر إحدى المجموعات على الإنترنت.

لا تخل حرفة التطعيم بالصدف من بعض المشكلات في الإنتاج، يقول عنها الشاب أيمن، أحد أبناء القرية: «هناك الكثير من المشكلات التي تواجه هذه الحرفة وتقف عائقا أمام من يعمل بها خاصة ممن هم في أول الطريق، منها ارتفاع أسعار الخامات وعدم توافرها وتحكم بعض التجار فيها، وكذلك عند شراء المنتج النهائي، بالإضافة إلى الضرائب الباهظة التي يدفعها أصحاب الورش الصغيرة، فكل هذه المشكلات تهدد صناعة الصدف، وبالفعل هناك من أغلق ورشته، لأنه لم يستطع مواجهة تلك المشكلات، وبالتالي تهدد أهل القرية بصفة عامة بالعودة مرة أخرى فريسة للبطالة بعد أن نجحوا لسنوات في التخلص منها».

ومع ذلك، يبتسم أيمن مستدركا: «لكن كل ذلك يهون مع متعة تشكيل قطعة فنية بشكل جديد». ويشير إلى أن «لفن التطعيم لغة فنية خاصة، تحت قشرتها يكمن الكثير من أسرار الخامة.. وكل صانع تتبدى مهارته في الوصول إلى هذه الأسرار، وتطويع الخامة للشكل الذي يريده».

ويتمنى أيمن أن يكون للقرية مهرجان أو احتفال سنوي بفن الصدف، يشارك فيه كل الورش، وتدعى إليه وسائل الإعلام والصحافة وأصحاب محال الأنتيكات.. ففي رأيه أن هذا سيوفر دعاية حقيقية للقرية ويعرف بجماليات فن التطعيم بالصدف.

والله مال محدش يعرف ليه كل ده بس بجد حاجة رائعة

سيندهش الجميع

ان 90 فى الميه من انتاج الصدف الذى يوزع فى مصر والعالم

ايوة العالم فى اليابان واميركا وكندا واوربا

معظم هذا الانتاج من ساقية المنقدى

معلومة مؤكده جدااا

بقي الساقيه الصغيرةةةةةةةةةةةةةة دي بتنتج 90%من انتاج الصدف الي بيتوزع علي العالم لا انت بتهزر يا استاذ عبداللطيه ساقية المنقدي.. قرية مصرية معجونة بفن التطعيم بالصدف Icon_lol

السلام عليكم

الساقية مش صغيرة وفعلاكلام الاستاز عبد اللطيف صحيح انتال مبنتزلش الساقية ولا تعرف فيها حاجة اصلاا
انتة تعرف فيها كام ورشة صدف؟
على الاقل الساقية عملة حس للمنطقة اما شما عملة حس بالحريرة الموجودين فيها مع تحياتى

و الله الواد الي اسمه اسلا بدر دا واد خاين و عميل في حد يشتم بلده دا واد مش راجل وقالب علي حاجه تانيه
ساقية المنقدي.. قرية مصرية معجونة بفن التطعيم بالصدف Confused

ساقية المنقدي.. قرية مصرية معجونة بفن التطعيم بالصدف Confused

الرجاء من الجميع التزام الادب والذوق والاداب العامة

حتى لا تلغى عضويتك

الله ينور يا استازنا بس يريت دا يستمر والضرايب ترحمهم شوي لان الضرايب خربت بيتهم

على فكرة فيه فى البل دىد افضل من المصنوعات دى

اكيد يعنى سكانها الاصليين

مشكور ويريت الجميع يلتزم الادب

سكنها الاصليين ايه ياعم هي الساقيه كلها دارين وعشه ومتزعلش مني ياستاذ عبد اللطيف مش داخله دماغي حكاية 90في المئه من انتاج الصدف دي والاخ الي بيقول الحرايره الي عملين لبلدنا صوت يابني شما اكبر دائرة انتخابيه في مصر كلها
وتعتبر من اكبر ثلاث قري علي محافظة المنوفيه كلها هي وشنوان وسمادون
يعني احترم بلدك شويه دي ام القري يابني مانتوا محدش عرفكوا تاريخ بلدكوا ايه ياستاذ عبد الللطيف متوصي الاستاذ مبروك عليهم شويه علشان يعدوا السنادي سوري ياشباب ههههههههه وجهة نظر

ماشى يا محمد يا خااالد هههههههههه
ساقية المنقدي.. قرية مصرية معجونة بفن التطعيم بالصدف Attachment

» الطقس فى قرية شما
» حادث ساقية المنقدى
» مناهج مصرية - مناهج من الحضانة حتى الجامعة